فيروسات أرعبت العالم.. أحدها يحول الإنسان إلى «زومبي»
للبشر تاريخ مأساوي مع الفيروسات القاتلة، وعبر آلاف السنين فتكت أوبئة بملايين البشر، ولم تترك كبيرًا أو صغيرًا إلا وابتلعته.
رغم حصاده أرواح أكثر من مليوني شخص حول العالم، لم يصل فيروس كورونا
حتى الآن إلى مرحلة الأكثر فتكًا بالبشرية، وهذا عدد محدود من عشرات
الفيروسات والأوبئة التي دمرت الإنسانية في وقت من الأوقات.
الطاعون الأنطوني من «165- 180»
استطاع الفيروس الطاعون الأنطوني أن يقبض روح أكثر من 5 ملايين شخص في الإمبراطورية الرومانية.
وأكد كثير من المؤرخين أن ذلك الوباء جاء للجنود الرومان أثناء رجوعهم من حروبهم ضد أعدائهم في «البارثا».
وبعد أن كان الجنود الرومان عائدين منتصرين من حربهم، انقلب النصر
لهزيمة ساحقة، خصوصا بعد ازدياد الحروب الأهلية وتقلص عدد السكان
بالإمبراطورية الرومانية، وذلك وفق ما نشر في دراسة عام 2017 بجامعة
«مانشستر متروبوليتان».
فيروس الموت الأسود
أشارت بعض التقارير القديمة إلى وجود بكتيريا قاتلة ظهرت ما بين عامين «1353- 1346»، واستطاعت تلك البكتريا أن تقتل أكثر من نصف سكان أوروبا في ذلك الوقت.
وتؤكد الدراسات أن هذه البكتيريا كانت سبب في دمار أوروبا لسنوات،
وانتشرت البكتيريا عن طريق البراغيث والقوارض التي كانت تتنقل بين جثث
الموتى المصابة وبين الأحياء ، مما تسبب في حدوث أكبر مقبرة عرفها
التاريخ.
جائحة الايدز منذ 1981 حتى الآن
أصبح الإيدز وباء عالميا في فترة الثمانينات، وكان يتعامل معه العالم
كما يتعامل اليوم مع فيروس كورونا، حيث استطاع الإيدز أن يقبض أرواح أكثر
من 35 مليون شخص منذ اكتشافه.
ويقال إن الفيروس تنتقل من حيوان «الشمبانزي» للإنسان، وظل العالم يعاني
من فيروس الإيدز حتى الآن، ولكن أصبح الأمر مبشرا قليلا بعد أن استطاع
الطب أن يعالج شخصين مصابين بالإيدز بداية من سنه 2020.
فيروس الإيبولا
يقع فيروس «الإيبولا» في المركز الرابع بتصنيف منظمة الصحة العالمية من
أخطر الفيروسات على كوكب الأرض، فهو ينتقل عن طريق ملامسة إلى إفرازات
للشخص المصاب كالعرق والدم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس «الإيبولا» نسبة شفاءه تصل لأقل
من 50 % فقط، وأعراضه تتلخص في صداع ونزيف داخلي وخارجي وفشل في أعضاء
الجسم الداخلية حتى أن يصل الأمر إلى الوفاة.
ويتكون فيروس «الإيبولا» من 6 سلالات مختلفة بدأت في تطوير نفسها منذ 1976.
فيروس داء الكلب
داء الكلب له تاريخ طويل حيث تم اكشافه من سنة 2300 قبل الميلاد عندما عض كلب أحد الأشخاص وأصيب بالجنون ومات بعدها فورا.
وفيروس داء الكلب يهاجم الجهاز العصبي المركزي فيجعل الإنسان يشبه «الزومبى» في تصرفاته.
وقام دكتور «اويس باستور» باكتشاف لقاح لعلاج فيروس داء الكلب، ولكن لا
يزال يعاني بعض الأشخاص من داء الكلب حتى الآن لقلة انتشار ثقافة أخذ
اللقاحات عند البعض.
فيروس حمى الضنك
يقف هذا الفيروس خلف ارتفاع حالات الوفاة في المناطق الاستوائية وشبه
الاستوائية، وبرغم من تطور الوسائل الطبية إلا ولم يظهر له لقاح حتى الآن،
ولكنة قابل للعلاج.
وتتراوح أعداد الإصابة بفيروس حمى الضنك 400 مليون حالة ، منهم 100 مليون حاله يعانوا من فيروس الضنك كل عام.
وأعراض حمى الضنك تتلخص في حدوث نزيف وصداع شديد، وازدياد في درجة حرارة الجسم.